كتاب النقل المائى الداخلى فى مصر الإمكانيات المتاحة والفرص الضائعة بسم الله الرحمن الرحيم ( وسخر لكم الفلك لتجرى بأمره وسخر لكم الأنهار ) صدق الله العظيم إهداء إلى كل المهتمين بالملاحة الداخلية فى مصر والنقل النهرى للبضائع بوجه خاص أهدى هذا العمل . شكر وتقدير إلى كل من ساعد فى إخراج هذا الكتاب إلى النور وأخص بالشكر المهندس سالم عبد السلام حامد رئيس الإدارة المركزية للشئون الملاحية سابقا بالهيئة العامة للنقل النهرى . مقدمة يهدف هذا الكتاب إلى تقديم رؤية شاملة على قدر المستطاع عن قطاع النقل المائى الداخلى في مصر بمميزاته وما يواجهه هذا القطاع من التحديات والمعوقات التي تحول دون تطويره ودمجه بشكل كفء فى المنظومة العامة للنقل فى مصر وبما يحقق حركة البضائع والركاب بسهولة وكفاءة ويسر , ورغم أن هناك نمو مطرد في التجارة المنقولة بين الموانئ البحرية المصرية والقاهرة الكبرى والمدن الصناعية وباقى محافظات الجمهورية وبما يضيفه هذا النمو المطرد من أعباء إضافية زيادة على ما تعانيه الطرق البرية من ضغوط تنوء بحملها ، وما تمتلكه مصر من شبكة طرق ملاحية نهرية النيل وفروعه والرياحات والترع تصل فى مجموعها 3500 كم تقريبا و193.5 قناة السويس , وما تتمتع به شبكة الممرات المائية الداخلية في مصرمن خصائص وقدرات تؤهلها للقيام بدور إيجابى وفعال فى دعم منظومة الخدمات اللوجستية المصرية ، إلا أن مرفق النقل المائى الداخلى يحظى بالإهمال الشديد والغيرمفهوم أسبابه ودوافعه وهذا يتناقض مع حاجة دولة فقيرة لإستخدام وسيلة نقل منخفضة التكاليف صديقة للبيئة وتملكها بالفعل, و من الغير المفهوم أيضا أن تنشىء الدولة المدن والمناطق الصناعية وصوامع الغلال بعيدا عن ضفاف نهر النيل, وتعتمد الدولة إستراتيجيات نقل مكلفة تثقل كاهل الدولة والمواطن بإستخدام شاحنات النقل الثقيل حيث يتم تحميل هذه الشاحنات بحمولات تصل إلى ضعف حمولاتها المقررة لتصل إلي 100 طن فى بعض الأحيان مع دفع رسوم الأحمال الزائدة والمخالفة وأصبحت تلك الرسوم مصدر دخل للجهات الحكومية المختلفة مثل هيئات الموانئ وشرطة المرور والمحليات وعلى الرغم من أن إستخدام الشاحنات البرية يكلف الحكومة المركزية أكثر من ذلك بكثير لإعادة الرصف وصيانة الطرق والكبارى وتكلفة دعم الوقود سواء بنزين أو السولار, والزحام على الطرق وما ينتج عنه من إرتباك للمرور وتكاليف وقت ضائع وساعات عمل فى ذلك الزحام ناهيك عن حوادث المرور والتى تكلف الدولة الكثير من القوى البشرية وتكاليف الصيانات أو شراء البديل للشاحانات والسيارات وما ينتج عن هذه الشاحنات من التلوث البيئى وإنهيارات الطرق والكبارى التى تكلف الدولة عشرات المليارات من الجنيهات سنويًا لعلاج آثار الإستخدام الكثيف والحمولات الغير قانونية ، ولذا يجب أن يكون النقل النهري خيار الدولة والمجتمع و سياسة وطنية للتخفيف من الآثار السلبية للنقل على الطرق وعلي جميع مؤسسات الدولة والحكومة المركزية دعمها وخاصة أن شبكة الطرق الملاحية الداخلية تغطي محافظات مصرمنها 15 محافظة على نهر النيل وفروعه تمثل حوالى 80% من تعداد سكان مصر تقريبا . أرجو أن يكون الكتاب بما يحوية ذو فائدة و دافع للمختصين و للمهتمين بقطاع النقل المائى الداخلى إلى تقديم خبراتهم وتصوراتهم العملية للدفع بالعوامل الإيجابية التي تؤثر فى قطاع النقل المائى الداخلى في مصر والتى تقود إلى تطوير وتفعيل البنية التحتية لعناصر منظومة النقل المائى الداخلى فى مصر والتى أنفقت فيها إستثمارات ضخمة سواء كانت هذه الإستثمارات على نفقة الدولة المصرية أو منح ومساعدات أو قروض خارجية و بدون الإستفادة بالشكل المرجو منها . مهندس / أحمد حسين مجاهد
2 التعليقات:
كتاب النقل المائى الداخلى فى مصر
الإمكانيات المتاحة والفرص الضائعة
بسم الله الرحمن الرحيم
( وسخر لكم الفلك لتجرى بأمره وسخر لكم الأنهار )
صدق الله العظيم
إهداء
إلى كل المهتمين بالملاحة الداخلية فى مصر والنقل النهرى للبضائع بوجه خاص أهدى هذا العمل .
شكر وتقدير
إلى كل من ساعد فى إخراج هذا الكتاب إلى النور وأخص بالشكر المهندس سالم عبد السلام حامد رئيس الإدارة المركزية للشئون الملاحية سابقا بالهيئة العامة للنقل النهرى .
مقدمة
يهدف هذا الكتاب إلى تقديم رؤية شاملة على قدر المستطاع عن قطاع النقل المائى الداخلى في مصر بمميزاته وما يواجهه هذا القطاع من التحديات والمعوقات التي تحول دون تطويره ودمجه بشكل كفء فى المنظومة العامة للنقل فى مصر وبما يحقق حركة البضائع والركاب بسهولة وكفاءة ويسر , ورغم أن هناك نمو مطرد في التجارة المنقولة بين الموانئ البحرية المصرية والقاهرة الكبرى والمدن الصناعية وباقى محافظات الجمهورية وبما يضيفه هذا النمو المطرد من أعباء إضافية زيادة على ما تعانيه الطرق البرية من ضغوط تنوء بحملها ، وما تمتلكه مصر من شبكة طرق ملاحية نهرية النيل وفروعه والرياحات والترع تصل فى مجموعها 3500 كم تقريبا و193.5 قناة السويس , وما تتمتع به شبكة الممرات المائية الداخلية في مصرمن خصائص وقدرات تؤهلها للقيام بدور إيجابى وفعال فى دعم منظومة الخدمات اللوجستية المصرية ، إلا أن مرفق النقل المائى الداخلى يحظى بالإهمال الشديد والغيرمفهوم أسبابه ودوافعه وهذا يتناقض مع حاجة دولة فقيرة لإستخدام وسيلة نقل منخفضة التكاليف صديقة للبيئة وتملكها بالفعل, و من الغير المفهوم أيضا أن تنشىء الدولة المدن والمناطق الصناعية وصوامع الغلال بعيدا عن ضفاف نهر النيل, وتعتمد الدولة إستراتيجيات نقل مكلفة تثقل كاهل الدولة والمواطن بإستخدام شاحنات النقل الثقيل حيث يتم تحميل هذه الشاحنات بحمولات تصل إلى ضعف حمولاتها المقررة لتصل إلي 100 طن فى بعض الأحيان مع دفع رسوم الأحمال الزائدة والمخالفة وأصبحت تلك الرسوم مصدر دخل للجهات الحكومية المختلفة مثل هيئات الموانئ وشرطة المرور والمحليات وعلى الرغم من أن إستخدام الشاحنات البرية يكلف الحكومة المركزية أكثر من ذلك بكثير لإعادة الرصف وصيانة الطرق والكبارى وتكلفة دعم الوقود سواء بنزين أو السولار, والزحام على الطرق وما ينتج عنه من إرتباك للمرور وتكاليف وقت ضائع وساعات عمل فى ذلك الزحام ناهيك عن حوادث المرور والتى تكلف الدولة الكثير من القوى البشرية وتكاليف الصيانات أو شراء البديل للشاحانات والسيارات وما ينتج عن هذه الشاحنات من التلوث البيئى وإنهيارات الطرق والكبارى التى تكلف الدولة عشرات المليارات من الجنيهات سنويًا لعلاج آثار الإستخدام الكثيف والحمولات الغير قانونية ، ولذا يجب أن يكون النقل النهري خيار الدولة والمجتمع و سياسة وطنية للتخفيف من الآثار السلبية للنقل على الطرق وعلي جميع مؤسسات الدولة والحكومة المركزية دعمها وخاصة أن شبكة الطرق الملاحية الداخلية تغطي محافظات مصرمنها 15 محافظة على نهر النيل وفروعه تمثل حوالى 80% من تعداد سكان مصر تقريبا .
أرجو أن يكون الكتاب بما يحوية ذو فائدة و دافع للمختصين و للمهتمين بقطاع النقل المائى الداخلى إلى تقديم خبراتهم وتصوراتهم العملية للدفع بالعوامل الإيجابية التي تؤثر فى قطاع النقل المائى الداخلى في مصر والتى تقود إلى تطوير وتفعيل البنية التحتية لعناصر منظومة النقل المائى الداخلى فى مصر والتى أنفقت فيها إستثمارات ضخمة سواء كانت هذه الإستثمارات على نفقة الدولة المصرية أو منح ومساعدات أو قروض خارجية و بدون الإستفادة بالشكل المرجو منها .
مهندس / أحمد حسين مجاهد
شكرا
إرسال تعليق